الخرطوم: تاسيتي نيوز
قرر حزبُ الأمة القومي التحرك فوراً للعملِ على ضرورة إصلاح الوضع المتأزم بين مكونات الحكم الإنتقالي إثر القرار الذي أصدره رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، بتشكيل مجلس شركاء الفترة الإنتقالية، وقوبل برفض واسع.
وأعلن الأمة في بيان بتوقيع الأمين العام والناطق الرسمي، الواثق البرير اليوم السبت التواصل مع "جميع الشركاء خلال الساعات القادمة، لتصحيح التجاوزات، خصوصاً فيما يتعلق بصلاحيات مجلس الشركاء لضمان عدم تغوُّله على الأجهزة الأخرى، وأن يتم تكوينه بالتراضي والتوافق بين الجميع".
وقال الأمة "عندما طرح حزبُنا فكرة تكوين مجلسٍ لشركاء الفترة الانتقالية، مستصحباً ذات فكرة العقد الاجتماعي، كان الهدفُ أن يكون مرجعيةً قوميةً عقلانية تعمل على معالجة التبايُنات بين شركاء الفترة الانتقالية، وتدعمُ مؤسسات الانتقال، وتهتمُّ بموجباتِ نجاح الفترة الانتقالية، والوصول إلى الغاية العليا وهي التحول الديمقراطي الذي يرجوه شعبنا في ميقاته المضروب" .
وأضاف "لقد تمَّ السعيُ لإتمامِ تكوين مجلس الشركاء عبر مشروع ميثاق، وتحالفٍ إصلاحىٍ ارتضته مكوناتُ الساحة السياسية السودانية، الوطنية، فجاءت فكرةُ ‹مجلس شركاء الفترة الانتقالية› بتوافقٍ بين مجلسي الوزراء والسيادي المفوضَين".. وتابع "في الأثناء تواصل حزبُنا مع كافة الشركاء المعنيين ببناء مجلس الشركاء، وفقاً للوثيقة الدستورية، وتمكَّن من رسمِ ملامح بنائه بما يتسقُ وكل المرجعيات التوافقية، إلا أنَّ بعضَ الجهات ذات الأجندة، والتي تحاولُ تعطيلَ المسيرةِ نحو الديمقراطية انحرفت بالفكرةِ من حيثُ الشكل، والاختصاص، والتكوين".
وأوضح الحزب أن ‹مجلس التنسيق› اجتمع وقرر أن ينهض الحزبُ فوراً للعملِ على ضرورة إصلاح هذا الوضع بالتواصل مع جميع الشركاء خلال الساعات القادمة، لتصحيح التجاوزات.