نيالا- تاسيتي نيوز
بعد الأحداث الدامية التي شهدتها منطقة "الطويّل" في ولايات جنوب دارفور، نشرت السلطات قوات مشتركة لتأمين المواطنين وحماية المرافق الحيوية في الولاية، ومنحت لجنة أمن الولاية سلطات أمنية واسعة للقوات العسكرية المنتشرة جنوب الولاية باستخدام القوة الممكنة في السيطرة على الأوضاع الأمنية، في أعقاب الصراع القبلي المسلح الذي أدى إلى مقتل نحو (70) قتيلا وجُرح العشرات.
وقال والي ولاية جنوب دارفور خلال زيارته إلى منطقة الأحداث أمس إنّ لجنة أمن الولاية أصدرت توجيهات صارمة للقادة العسكريين للقبض على المتورطين والمتسببين في تأجيج الصراع بين الأطراف وتقديمهم للعدالة.
وأشار الوالي إلى رفض حكومته إقامة أي مؤتمرات صلح بين القبائل، مشددا على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهة المتهمين.
وعقد مجلس شركاء الفترة الانتقالية أمس الأربعاء برئاسة عبدالفتاح البرهان، اجتماعاً تطرق فيه إلى مجمل الأوضاع بولايات دارفور والوضع العام في البلاد.
في 28 ديسمبر الماضي قُتل لما لا يقل عن 45 شخصاً، بينهم أفراد من الشرطة في محلية قريضة التابعة لولاية جنوب دارفور نتيجة لهجوم مسلح شنته مجموعة مسلحة متفلتة على خلفية نزاع على الموارد ”مياه“.
وشهد الإقليم خلال الأيام الماضية اشتباكات دامية أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الأشخاص وتدمير ونهب ممتلكات وحرق قرى.
وفي أواخر نوفمبر الماضي وقعت قبائل من دارفور على اتفاق صلح بإشراف قائد ثاني قوات الدعم السريع عبدالرحيم دقلو غير أنها لم تفلح في إيقاف إراقة الدماء بين الأطراف.
ويشكل انتشار الأسلحة بصورة واسعة على أيدي المواطنين والمليشيات المسلحة مصدر تهديد للأمن في إقليم دارفور فضلاً عن سيادة ثقافة الإفلات من العقاب مع امتناع الحكومة الانتقالية عن اتخاذ تدابير حاسمة لمعاقبة الجناة.